من هو مؤسس الدولة السلجوقية ؟
طغرل بك |
سوف نتعرف على مؤسس الدولة السلجوقية العليا
محتويات
١ طغرل بك مؤسس دولة السلاجقة
٢ الصراع السلجوقي مع الغزنوي
٣ مناقب السلطان طغرل بك
٤ وفاة السلطان طغرل بك
★طغرل بك مؤسس دولة السلاجقة
يُعدّ السلطان الملقب بطغرل بك اما إسمه الكامل فهو أبو طالب محمد بن ميكائيل بن سلجوق التركي، وهو مؤسس الدولة السلجوقية، ويرجع الى تسمية بالدولة السلجوقية إلى جده سلجوق بن تقاق الذي كان صاحب همة وقوة عظمة بين قبيلته والعشائر الاخرى اذ أنّ ملك الترك قربه اليه لكنه خاف لما بلغه من مكانة عالية بين العشائر التركية.
ومن ثمّ جمع سلجوق أهله وهاجر إلى بلاد الإسلام داخلًا في هذا الدين العظيم معلنًا الجهاد على كفار الترك، كان لسلجوق 3 أبناء أحدهم ميكائيل وهو والد السلطان طغرل بك، وقد استشهد أثناء جهاد ضد كفار ، ولقد ترك من بعد وفاته 3 أبناء ولقد كان أكبرهم طغرل بك، واجتمعت العشيرة على طغرل بك لما يتمتع به من شهامة وقوة وسلطة.
★ الصراع السلجوقي مع الغزنوي
وكانت في تلك الفترة صراع دائم بين الدولة الغزنويّة ودولة السلاجقة العليا ، فكان السلطان محمود الغزنوي قد هزم السلاجقة وأسر أحد قادتهم لكنه توفي هو مسجوننًا عنده، وتوفي محمود الغزنوي واستلم الدولة بعده السلطان ابن مسعود، وهنا وقعت معركة حاسمة بين السلاجقة بقيادة السلطان طغرل بك والغزنويون بقيادة بن مسعود، انتصر بها السلاجقة. قسمين تلك المعركة دَنَدانقان انتصر بها السلاجقة على الغزنويون وغنموا منها غنائم كثيرة، واجتمعت القوى المتفرقة في خرسان حول السلطان طغرل بك فزدادت قوته و قوة وعليَ سيطه واشتدَّ ساعده بعدما اجتماع الناس من حوله، وبعد هذا الانتصار قد تقرر الملك لهم بعد القضاء على منافسيهم من الدولة الغزنويّة. يُعد سنة 429 هجرية هو التاريخ الفعلي لقيام دولة السلاجقة العليا ، لأن السلطان السلجوقي طغرل بك باشر في ذلك التاريخ في مهام السياسة والإدارة في الدولة السلجوقية العليا، وقد جاء اعتراف الخليفة العباسي بالدولة السلجوقية متأخرًا سنة 432 هجرية ولم يكن له أثر كبير؛ لأنه اعتراف بما هو في أرض الواقع، فلم تعد الخلافة في ذلك الوقت إلا خلافة صورية ليس لها الحكم والأمر . بعد أن قضى السلطان طغرل بك على كل المنافسين له في خرسان من الدولة الغزنويون وغيرهم من اعدائهم ، ولقد توسع باتجاه العراق مصطدمًا بالدولة البويهية الشيعية، ومن ثمّ أكمل طريقه باتجاه الروم، وانتصر عليهم بمعارك كثيرة وكبيرة جدا فقد أصبح بتلك الانتصارات قريبًا جدا على حدود الروم. فلقد شعر ملك القسطنطينية الصليبي بالخطر الذي يقترب إليه فقرر ان يتم الصلح مع السلطان طغرل بك فوافق طغرل بك بشرط إعادة افتتاح المسجد القديم في القسطنطينية وكان قد بناه مسلمة بن عبد الملك أيام الأمويين، وأن يخطب لطغرل بك فيه يوم الجمعة، وسارت الركبان بهذا الخبر العجيب، فعظم السلطان طغرل بك في أعين ملوك الأرض فخطبوا له على منابرهم.
★ مناقب السلطان طغرل بك
لقد كان طغرل بك على الرغم من كثرة جهاده محافظًا على الصلاة وقراءة القرآن دوماً ، وملتزمًا بصيام الاثنين والخميس ، وهو صاحب عقيدة سنية صحيحة، وقد أعاد تعظيم الخلافة العباسية وهو من أعاد للخلافة العباسية هيبتها، حتى أنه كان يقبل يد الخليفة مرتين.
★ وفاة السلطان طغرل بك
لقد تُوفِّي الزعيم السلجوقي السلطان طغرل بك عن عمرٍ ناهز 70 عامًا، وذلك في 8 من شهر رمضان المبارك لعام (455هـ، 1063م)، في مدينة الري عاصمة مملكته السلجوقية
تعليقات